طيور العلمة
مرحبا عزيزي الزائر لك منا فائق الترحيب و الاحترام
انت لست مسجل في منتديات طيور العلمة
إذا انت ترغب بذالك اضغط على خانة تسجيل لتنظم الى عائلتنا

شكرا.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طيور العلمة
مرحبا عزيزي الزائر لك منا فائق الترحيب و الاحترام
انت لست مسجل في منتديات طيور العلمة
إذا انت ترغب بذالك اضغط على خانة تسجيل لتنظم الى عائلتنا

شكرا.
طيور العلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هوة فرعون موسى

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

من هوة فرعون موسى Empty من هوة فرعون موسى

مُساهمة من طرف maghluoth_love الإثنين ديسمبر 13, 2010 5:53 pm

من هو فرعون موسى




صورة لرأس لجثة رمسيس الثاني الموجودة في المتحف المصري في القاهرة والذي تؤكد الأدلة أنه هو فرعون موسى


الدكتور رشدي البدراوي

أستاذ بجامعة القاهرة وباحث وكاتب إسلامي

من هوة فرعون موسى 11833250430863fab00
صورة لرأس لجثة رمسيس الثاني الموجودة فيالمتحف المصري في القاهرة والذيتؤكد الأدلة أنه هو فرعون موسى

من هو فرعون موسى




صورة لرأس لجثة رمسيس الثاني الموجودة في المتحف المصري في القاهرة والذي تؤكد الأدلة أنه هو فرعون موسى


الدكتور رشدي البدراوي

أستاذ بجامعة القاهرة وباحث وكاتب إسلامي

منهوفرعون موسى ؟.. لقد اختلفت الآراء في تحديد اسم هذا الفرعوناختلافاًكبيراً وسنذكر في هذه المقالة مختلف الآراء التي ذكرت في هذاالشأن،مذكرين بأن بعض هذه الآراء لم يوضع بقصد بيان الحقيقة أو بحثاً عنهابلوضع لهدف سياسي وإن كان قد غُلّف بما قد يبدو للقارئ بأنه حقائقتاريخية،كذلك فإن بعض النظريات التي وضعت اعتمد أصحابها على حادثة معينةوبنواعليها نظريتهم وراحوا يحاولون تفسير الأحداث كلها حسب نظريتهم هذهويلوونالحقائق يختلقون أحداثاً ليؤيدوا بها وجهة نظرهم.

ولا يخفىقصورهذه النظريات التي يجوز تسميتها بالنظريات (أحادية النظرة ) إذ هيتنظرإلى الأحداث من زاوية واحدة وتتجاهل الجوانب الأخرى ومن هنا تعددتالآراءولم تصل إلى نتيجة مرضية.

ولما كان منهجنا هو النظرةالشاملةوربط القصص الديني بالأحداث التاريخية، ومن هذا المنطلق رأينا أنالطريقالسليم للوصول إلى الحقيقة في هذا الشأن هو تحديد بعض النقاطالأساسية منقصة موسى عليه السلام يجب أن تستوفيها النظرية المقترحة وكذلكتحديد صفاتهذا الفرعون مما جاء عنه في الكتب المقدسة وعلى رأسها بالطبعالقرآنالكريم صحيح أن القرآن الكريم هو كتاب هداية وإيمان، ركّز عند سردالقصصعلى الجانب الإيماني والعبرة التي تستقى منها ولكنه في نفس الوقت إذاأشارإلى حدث معين أو واقعة معينة فقوله هو القول الحق الذي لا يمكنالتغاضيعنه أو إيراد ما يتعارض معه وما سكت عنه القرآن الكريم لا بأس منأن نبحثعما ورد في التوراة بشأنه مدركين ما قد أصاب بعض نصوصها من تحريفوتبديلإذ التوراة التي بين أيدينا هي في حقيقتها سيرة موسى عليه السلاموقد مزجكاتبو التوراة بين ما أوحى إليه من الله وبين أحاديثه الشخصيةمضافاًإليها تفسيراتهم لبعض الأحداث واعتماداً على هذه الإضافات الأخيرةفإننالا نرى بأساً من التجاوز عن معلومة تاريخية وردت في التوراة إذاارتأيناأنها تتعارض مع حقائق أخرى أو أنها تقف حجر عثرة في سبيل نظريةمتكاملة.

وأخيراًفإن هناك ملحوظة جديرة بالذكر، وهي صمت الآثارالمصرية التام عن هذاالموضوع الخطير – موضوع بني إسرائيل وموسى – مع ما هومعروف عن الكتاباتالمصرية – على جدران العابد والآثار – من دقتها في تسجيلالأحداث ويعلل(سميث) سكوت الآثار المصرية عن قصة الخروج – أي خروج بنيإسرائيل من مصر –بأنها من وجهة النظر المصرية الفرعونية لا تزيد عن كونهافرار مجموعة منالعبيد من سادتهم المصريين وما كانت هذه بالحادثة التي تسجلعلى جدرانالمعابد أو التي تقام لها الآثار لتسجيلها (J.W. Smith God &man inEarty Israel. P38) كما أنه من المؤكد أن هذه التسجيلات لم تكن –كما نقولبلغة عصرنا – صحافة حرة تسجل الأحداث كما وقعت – بل لا بد كانتتحت رقابةصارمة من الفراعنة فلا تسجل إلا ما يسمح به الفراعين أنفسهمويكون فيهتمجيد لهم ولما كان الفراعنة يدّعون أنهم من نسل الآلهة فليس منالمتصورأن تسجل على المعابد دعوة موسى لإله أكبر هو رب العالمين، كما أنهمن غيرالمعقول تسجيل فشل الفرعون في منع خروج بني إسرائيل فضلاً عن غرقهأثناءمطاردتهم، إذ أنها أحداث يجب فرض تعتيم إعلامي كامل عليها وعلى كلمايتعلق بها والعمل على محوها من ذاكرة الأمة وهو أمر غير مستغرب.. بلويحدثفي أيامنا هذه وكم من حقائق عملت الرقابة والمخابرات على إخفائهاعنالشعوب!

وإزاء تعدد الآراء في تحديد شخصية من هو فرعون موسىفقدوجدنا أن الأسلوب الأمثل الواجب اتباعه هو وضع النقاط الأساسيةالثابتةثبوتاً لا يرقى إليه الشك ثم عرض النظريات المختلفة – واحدة تلوالأخرى –على هذه النقاط الأساسية وإذا لم تكن تستوفيها تم استبعادها حتىتصل إلىالنظرية التي تستوفي هذه النقاط الأساسية – كلها – أو أكبر عددمنها فتكونهي النظرية الصحيحة.

وفي رأينا أن هذه النقاط الأساسية هي:

1- تسخير بني إسرائيل هو أول هذه النقاط – وهو أمر ثابت بالقرآن الكريم.

{إِنَّفِرْعَوْنَعَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُطَائِفَةًمِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْإِنَّهُ كَانَمِنَ الْمُفْسِدِينَ } [القصص: 4].

كما ورد أيضاًفي التوراة إذذُكر كنبوءة لإبراهيم عليه السلام: فقال لأبرام: اعلميقيناً أن نسلك سيكونغريباً في أرض ليست لهم ويُستبعدون لهم فيُذلونهمأربعة مائة سنة (تكوين15: 13). كما ذكر عدة مرات في سفر الخروج: فاستعبدالمصريون بني إسرائيلبعنف، ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبنوفي كل عمل في الحقل،كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفاً (خروج 1: 14).

ولابد للنظريةالتي توضع أن توضّح لم كان هذا التسخير والتعذيب، فلا يكفيالقول بأن بنيإسرائيل كانوا مقربين من الهكسوس ليكون ذلك سبباً في هذاالتعذيب فكم منجالية بقيت في دولة بعد إجلاء المحتل عنها ولم ينزل بهامثل هذا التنكيل أوبعضه.

2- تمسك الفرعون بعدم خروج بنيإسرائيل من مصر، وليس الأمررغبة في تسخيرهم في المباني والإنشاءات،فالمصريون بسواعدهم بنو الأهرامات– أكثر من مائة – وبنوا المعابد الضخمةومئات المدن وأقربها عهداً مدينةأخيتاتون، وما بناء مدينتي بي رعمسيسوفيثوم إلا قطرة من بحر !!! ولا بد منتقديم تفسير كاف لإصرار الفرعون علىعدم خروج بني إسرائيل من مصر بالرغممما نزل به من ضربات من جراء ذلك.

3- الالتقاط من النهر: إن موسىهو من بني إسرائيل وبنو إسرائيل كانوا يقيمونفي أرض جاسان شرق الدلتاوألقى في النهر ليلتقطه آل فرعون، فيجب أن يكونموقع الالتقاط شمالي موقعالإلقاء لأن التيار يمشي من الجنوب إلى الشمالسواء كان الالتقاط من مجرىالنهر ذاته أو من إحدى الترع المتفرعة عنه.

4- عند فرار موسى منمصر بعد قتل المصري لماذا لم يذهب إلى أرض فلسطين وكانبها فلول من بقاياالهكسوس كما كان بها (العايبرو) وهم يمتون بصلة ما إلىبني إسرائيل وكان منالطبيعي أن يلجأ إليهم فلماذا فضل الذهاب إلى أرضمدين!

5- كثير منالنظريات التي قُدمت أهملت إظهار معجزتي العصاواليد في اللقاء الأول بينموسى وفرعون ثم تحدى السحرة بعد ذلك، وكذلكأهملت إظهار باقي الآيات التسعمع أنها أمور ثابتة في كل الكتب المقدسة.

6- فرعون موسى وصف في القرآن الكريم بأنه ( فرعون ذو الأوتاد ) ويجب تقديم تفسير مقنع لهذا الوصف.

7-فرعون موسى ادعى الألوهية: {فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَارَبُّكُمُالْأَعْلَى } [النازعات: 23-24]، وهو ادعاء فعلي للألوهية، ويجبعلىالنظرية أن تقدّم إثباتاً لهذا ولا يكفي أن يقال إنه نسب نفسهللآلهة،فجميع الفراعين بدءاً من الأسرة الخامسة كانوا يدّعون أنهم من نسلالآلهة.

8- فرعون موسى غرق أثناء مطاردته لبني إسرائيل، والعبرةتكونأبلغ لو أن الفرعون الذي غرق يكون هو نفسه فرعون التسخير، عما إذاماتفرعون التسخير ميتة طبيعية وكان الغرق من نصيب خَلَفِه، فإذا اتسعتحياةأحد الفراعين بحيث تشمل الأمرين معاً كان في ذلك غنى عن افتراضفرعونين.

9- حبذا لو أوضحت النظرية أن دماراً ما قد حاق بالآثارالتي أقامها هذاالفرعون أكثر مما أصاب آثار غيره من الفراعين، لينطبق عليهقوله تعالى: {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُوَمَا كَانُوايَعْرِشُونَ } [الأعراف: 137].

10- وأخيراً يجب أنتتضمنالنظرية تفسيراً لقوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَبِبَدَنِكَلِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً } [يونس: 92] إذ أن لدينامومياوات كثرمن الفراعين، والآية لتمامها وأكتمال الهدف منها – لا بد أنتكون واضحةمحددة، فأي المومياوات هي الخاصة بفرعون موسى ؟ وهل فيها شيءيمكن اعتبارهآية؟

لا شك أن القارئ يوافق على أن هذه النقاطاللازم توافرها فيأي نظرية توضع لبيان من هو فرعون موسى، والآن نستعرضمختلف النظريات التيقُدّمت ونرى مدى تحقيقها لهذه النقاط.

1- أحمس الأول هو فرعون موسى:

يزعمالمؤرخاليهودي يوسيفيوس (يوسف) بن متى، الذي عاش في القرن الأول الميلاديأنمانيتو – المؤرخ المصري الذي كتب تاريخ مصر القديم حوالي عام 280 ق.م –قدذكر أن العابيروا ( أو الخابيرو) هم أنفسهم العبرانيون أي بنو إسرائيلوهمأيضاً الهكسوس الذين حكموا مصراً وأن طرد الهكسوس من مصر بواسطة أحمسهونفسه خروج بني إسرائيل من مصر، وبالتالي فإن أحمس هو فرعون موسى ! ومادمنالا نستطيع الرجوع إلى كتاب مانيتو الذي فقد في حريق مكتبة الإسكندريةعام48 ق.م فلا نستطيع التأكد من صدق هذا القول بل ويساورنا الشك في صحتهإذالهدف السياسي من وراء هذا العزم واضح إذ هو يرمي إلى القول بأنالهكسوس –الذين هم بنو إسرائيل – قد حكموا مصر فترة طويلة من الزمن (من1780 ق.م حتى1575 ق.م أي 205 عاماً ) ومن ثم يحق لليهود الادعاء بأن لهمحقوقاً تاريخيةفي أجزاء من أرض مصر، وقد تبنى هذا الرأي عدد من المؤرخينجلهم من اليهودأو المشايعين لهم.

والثابت تاريخياً هو أن أولقدوم بني إسرائيل –كفئة متميزة ومستقلة في معيشتها عن المصريين – كان عندمجيء يعقوب وبنيهبدعوة من يوسف الصديق الذي كان نائباً للملك خيان ملكالهكسوس وأسكنهم أرضجاسان وهذا ينفي نفياً قاطعاً أن إسرائيل هم أنفسهمالهكسوس، إذ هم قدوفدوا عليهم واحتفى بهم الهكسوس إكراماً لنائب الملك(يوسف) ولأنهم أهلبداوة مثلهم ورأوا فيهم سنداً يعينهم فيما لو ثارالمصريون ضدهم وعند خروجالهكسوس من مصر خرجت معهم طائفة قليلة من بنيإسرائيل ارتبطت مصالحهم معهموسموا (العابيرو) ولكن الغالبية العظمى منبني إسرائيل في مصر فيما بعدكذلك فإن هذه النظرية تتعارض مع ما هو ثابتمن تسخير بني إسرائيل بواسطةالمصريين إذ لو كانوا هم الهكسوس – حكامالبلاد – فأنى يقع عليهم مثل ذلك ؟والثابت أنهم – أيام المجاعة كانوايتنعمون بينما المصريون يعانون قسوتهاواضطروا لبيع أراضهم لملك الهكسوسكذلك فإن هذه النظرية تتعارض مع ما هومعروف من أن فرعون موسى كان يتمسكببقاء بني إسرائيل في مصر بالرغم مما أتىبه موسى من آيات فهل كان أحمس يتمسك ببقاء الهكسوس المحتلين بلاده ؟.. سببآخر ذلك أن أحمس كان يحكم منطيبة في أقصى جنوب مصر في حين أن بني إسرائيلكانوا يعيشون في أرض جوشنشرقي الدلتا فكيف يتأتى لأم موسى أن تلقيه فيالنهر فيلتقطه آل فرعونالقاطنين على بعد ألف كيلو متر إلى الجنوب !

لهذه الأسباب يمكن باطمئنان استبعاد الرأي القائل بأن أحمس هو فرعون موسى.

2- أحمس هو فرعون التسخير وتحتمس الأول هو فرعون الخروج:

قائلهذاالرأي هو الدكتور محمد وصفي في كتاب (الارتباط الزمني والعقائديبينالأنبياء والرسل ص 156) ويرى أن أحمس هو الذي عذب بني إسرائيلواضطهدهموله مبرراته السياسية والاجتماعية والحربية والوطنية. فيقول إنأحمس هومحرر مصر من المحتلين الهكسوس الذين كانوا غزاة من الشرق فكان منالطبيعيأن يعمل على القضاء على العناصر الموالية لهم أو على الأقل أنيسلبهمسلطانهم الذي كانوا قد وصلوا إليه بواسطة (يوسف) وبرضاء ملوكالهكسوس،فكان يذبح أبناءهم حتى لا يكبروا فيصبحوا قوة تعمل على هدم مابناه منتحرير بلاده من الأجانب وكان يستعمل بني إسرائيل في بناء المدن فلميكن منالسياسة أن يبيدهم كلهم، ويقول إن بني إسرائيل ظلوا في التعذيب منذأنتولى أحمس الحكم في عام 1580 ق.م وأن موسى ولد سنة 1571، ويقول إنموسىعاصر ثلاثة فراعين هم بالترتيب:

أحمس مدة14 عاماً.

أمنحتب الأول 16 عاماً.

ثم تحتمس الأول مدة 39 عاماً.

وأنموسىلما قتل المصري كان عمره 61 عاماً وتغرب في أرض مدين 8 سنوات ثم عادوعمره69 عاماً ودعا الفرعون سنة واحدة ثم كان الخروج، وهذا الرأي يتعارضمع عدةحقائق تاريخية.

1- كيف التقط أحمس موسى من النهر وأحمس كان يحكم من طيبة في الجنوب.

2- إن سنة واحدة بين عودة موسى من أرض مدين والخروج لا تتسع لإظهار الآيات التسع الثابتة في الكتب المقدسة.

3-إن تحتمس الأول ابن امرأة من دم غير ملكي (هي الملكة سنى سونب ) وكانسندهفي الوصول إلى العرش هو زواجه من أخت له تجري في عروقها الدماءالملكية منناحية الأب والأم، ولعله كان يشعر بنقص من هذه الناحية فحاول أنيزجيلنفسه ألقاباً ملكية فأطلق على نفسه (ملك من ابن ملك ) محاولاًبذلكالانتساب إلى سلسلة الفراعين ذوي الحق الشرعي (د. نجيب ميخائيلإبراهيم:مصر والشرق الأدنى القديم. ج3 ص23) ولما كان الأمر كذلك، وبالكادوصل إلىالعرش فإنه لم يكن ليتجاوز ذلك ويدّعي الألوهية كما هو ثابت في حقفرعونوموسى.

4- لم يرد أن تحتمس الأول مات ميتة فجائية أوغيرطبيعية، بل مات ميتة عادية وخلفه ابنه تحتمس الثاني مستنداً إلى زواجهمنالوريثة الشرعية (حتشبسوت).

كل هذه النقاط توجب رفض هذه النظرية أيضاً.

3- تحتمس الثاني هو فرعون موسى:

وهذاالرأيقال به ج دي ميسلي (J.De Micelli, 1960) الذي يدعي أنه توصل إلىتحديد زمنالخروج بهامش تقريبي يصل إلى يوم واحد وهو 9 أبريل عام 1495ق.س،وهذا منخلال حساب التقويمات، وعلى ذلك يكون تحتمس الثاني – وكان ملكاً فيهذاالتاريخ – هو فرعون الخروج، ومما أورده تأييداً لنظريته أن مومياءتحتمسالثاني مكتوب عليها وصف لأورام جلدية، وبما أن واحداً من ضربات مصرالتيتذكرها التوراة هي طفح جلدي فهذا رأيه دليل مادي على أن تحتمس الثانيهوفرعون الخروج ! وفي رأينا أن هذا مثال للنظريات (أحاديثة النظرة ) إذتأخذمن حدث واحد أساساً لنظرية مع تجاهل باقي الأحداث ومدى توافقها معهذاالافتراض حتى أن موريس بوكاي الذي ذكر هذا الرأي (دراسة الكتب المقدسةص259) وصفه بأنه من أغرب الفروض وقال إنه لا يأخذ في اعتباره مطلقاًالأمورالأخرى في رواية التوراة وخاصة بناء مدينة بي رعمسيس، تلك الإشارةالتيتبطل كل فرض عن تحديد الخروج قبل أن يكون أحد الرعامسة قد ملك مصر.

أمافيمايتعلق بأورام تحتمس الثاني الجلدية فإن ابنه – تحتمس الثالث وحفيدهأمنحتبالثاني كانا أيضاً مصابين بأورام جلدية يمكن مشاهدتها علىمومياواتهم بمتحفالقاهرة. ويحدث هذا في الأورام العصبية الليفية المتعددةالتي تصيب الجلد(Mutiple neuro Fibromatosis) والمعروفة بظهورها في أكثرمن جيل فيالعائلة.

4- تحتمس الثالث هو فرعون الخروج:

ومعتقدواهذهالفرضية يعتمدون على فقرة في التوراة تقول وكان في السنة الـ 480لخروج بنيإسرائيل من مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على بني إسرائيلفي شهر زيوهو الشهر الثاني أنه بني البيت الرب (ملوك أول 1:6) ولما كانحُكم سليمانقد بدأ عام 970ق.م فالعام الرابع هو 966 ق.م فإذا أضفنا إليهاالـ 480 سنةلعاد ذلك بنا إلى عام 1446 ق.م أي في أواخر حكم تحتمس الثالث(1468 – 1436ق.م ).

والحقيقة أن فترة الـ 480 عاماً هذه قدأثارت جدلاً كثيراًوسبت بلبلة في حساب الأزمنة. وهي تختلف في بعض ترجماتالتوراة عما جاء فيترجمات أخرى، فمنها يجعلها 440 سنة فقط، ومنهم منيزيدها 580 عاماً ! وعلىهذا يرى كثيرون أن هذا الرقم كان تخميناً من أحدكتبة التوراة لأن هناك 12جيلاً تقع بين الخروج وبين بناء هيكل سليمانوافترض واضع هذا الرقم لكل جيل40 عاماً فيكون 12 × 40 = 480، ولو افترضنالكل جيل 25 عاماً بافتراض أنالأبناء سيتزوجون في سن الخامسة والعشرين وهوافتراض معقول لكان 12 × 25 =300 وهذا يقودنا إلى تاريخ الخروج في عام1270 ق.م، أثناء حكم رمسيسالثاني.

ومعتقدوا الفرضية أن تحتمسالثالث هو فرعون موسى يقولونإن موسى انتشلته من الماء الملكة حتشبسوت عام1527 ق.م، وأنه تربى فيحاشيتها وبلاطها، ولما تولى تحتمس الثالث العرش –ولما هو معروف عنه منعداوة لحتشبسوت فإن موسى خشِيَ غضبته وفر من مصر، ثمعاد وكان الخروج فيعام 1447 ق.م، وهذا الرأي يتعارض مع كثير من الحقائقمثل أن فرار موسى منمصر كان بسبب قتله للمصري، كما أنه في عهد تحتمسالثالث كان النفوذ المصريقوياً في فلسطين إذن أن تحتمس الثالث أسسإمبراطورية واسعة وطيدة الأركانواستمر النفوذ المصري قوياً في منطقةالشرق الأدنى وفي فلسطين بالذات أثناءحكم من خلفه من الفراعين أمنحتبالثاني 23 عاماً – تحتمس الرابع 8 أعوام –أمنحتب الثالث 37 عاماً أي لمدة68 عاماً، فلم يكن باستطاعة بني إسرائيلبعد فترة التيه أن يضعوا قدماًواحدة في أرض فلسطين وحتى إن كان النفوذالمصري قد ضعف قليلاً أيام حكمأختاتون فإنه عاد ثانية بعد انتهاء ثورتهالدينية وبلغ أوجه ثانية أيامسيتي ورمسيس الثاني.

زد على ذلك أنتحتمس الثالث لم يُدعالألوهية بعكس فرعون موسى الذي قال: {أنا ربكمالأعلى} كان تحتمس الثالثعلى درجة عالية من الأخلاق والتواضع، يقول عننفسه: إني لم أنطق بكلمةمبالغ فيها ابتغاء الفخر بما عملته فأقول إني فعلتشيئاً دون أن يفعلهجلالتي ولم آت بعمل فيه مظنّة، وقد فعلت ذلك لوالديالإله آمون لأنه يعرفما في السماء ويعلم ما في الأرض ويرى كل العالم فيطرفة عين ( سليم حسن،مصر القديمة، جـ 4 ص 511)، وكان تحتمس الثالث رجل حربقضى كثيراً من سنواتعمره في ميادين القتال وليس أدل على تواضعه من أنه لميُرجع الفضل فيانتصاراته إلى مهارته بل أرجعها كلها إلى تأييد إلهه آمونكما تشهد بذلكاللوحة التي أمر بإقامتها في معبد الكرنك وكتب عليها قصيدةعلى لسان الإلهآمون مخاطباً ابنه تحتمس الثالث فيقول له (مع اختصارها ):

إنقلبيينشرح لمجيئك الميمون إلى معبدي، ويداي تمنحان أعضاءك الحمايةوالحياة، إنيأمنحك القوة والنصر على كل البلاد الجميلة، وإني أمكِّن مجدكوالخوف منك فيكل البلاد، والرعب منك يمتد إلى عمد السماء الأربعة، إنيأجعل احترامكعظيماً في كل الأجسام وعظماء جميع البلاد الأجنبية جميعهم فيقبضتك، وإنيبنفسي أمدّ يدي وأصطادهم لك وأربط الأسرى بعشرات الألوف، إنيأجعل الأعداءيسقطون تحت نعليك فتطأ الثائرين، كما أمنحك الأرض طولاًوعرضاً فأهاليالمغرب وأهالي المشرق تحت سلطتك، إنك تخترق كل البلادالأجنبية بقلب منشرح،وإينما حللت فليس هناك من مهاجم، وإني مرشدك ولذلكتصل إليهم، وعندمايسمعون نداء إعلان الحرب يلجئون إلى الجحور، لقد أرسلترعب جلالتك سارياًفي قلوبهم، والصل الذي على جبهتك يحرقهم بلهيبه ويقطعرؤوس الأسيويين ولايفلت منه أحد بل يسقطون، إني أجعل انتصاراتك تنتشر فيالخارج في كل البلاد،لقد عملت على كبت من يقوم بغارات ومن يقترب منك، لقدحضرتُ لأجعلك تتمكن منأن تدوس بالقدم عظماء فينيقيا ولأجعلك تشتت شملهمتحت قدميك، لقد حضرتلأمكنك من أن تطأ أولئك الذين في آسيا، وتضرب رؤساءعامو، لقد حضرت لأجعلكتطأ بالقدم الأرض الشرقية ولأجعلهم يشاهدون جلالتكمثل النجم الذي ينشرلهيبه كالنار، لقد حضرت لأجعلك تتمكن من أن تطأ الأرضالغربية، وهؤلاءالذين في وسط المحيط في الجزر وأن تطأ اللوبيين، لقدحضرتُ لأجعلك تطأ أقصىحدود الأرض.

يا أيها الثور القوي الذي يسطعفي طيبة (( تحتمس ))المخلد الذي عمل لي كل ما تتوق إليه نفسي، لقد أقمتَلي مسكناً وهو عملسيبقى إلى الأبد، وجعلته أطول وأعرض مما كان عليه منقبل، إني لأثبتك علىالعرش مدة آلاف آلاف السنين حتى ترعى الأحياء إلىالأبد.

وهذهالقصيدة تبين تواضح تحتمس الثالث واعترافه بفضل الإله(( آمون )) عليه فيانتصاراته، فهو ليس ذلك المتكبِّر، المتجبر، مُدَّعيالألوهية، كما هوالحال مع فرعون موسى.

5- أمنتحب الثاني هو فرعون الخروج:

وهوتحويربسيط في الفرضية السابقة إذ يزيد من فترة غياب موسى ويجعله يعودأثناء حكمأمنتحب الثاني، وهذا الرأي قال به دانييل روبس Daniel Rops فيكتابه شعبالتوراة Le people de la Bible. ولسنا في حاجة للإطالة في نقضهذه الفرضيةإذ هي واهية كسابقتها.

6- أخناتون هو نفسه موسى !:

وهذهإحدىالفرضيات (( أحادية النظرة )) إذ ما دام أخناتون دعا إلى التوحيدوموسى كانأيضاً يدعو إلى التوحيد فهما شخص واحد !! وقائل هذا الرأيالغريب هوالأستاذ أحمد عثمان وهو مصري سافر إلى إنجلترا عام 1964 ودرسالمصرياتوأقام هناك، وألف كتابين: مضمون الأول يويا المصري هو نفسه ((يوسف )) عليهالسلام، والثاني نشره عام 1989 شرح فيه نظريته من أن أخناتونهو نفسه موسىعليه السلام واختار له عنواناً جذاباً هو:

Moses,Pharaoh of Egypt.The mystery of Akhenaten resolved.. وبالرغم من وضوحفساد هذا الزعم فلابأس من إيراد التصور الذي أورده كاتبه لبيان كيف يجنحالخيال بالبعضفيجعلهم يضعون تصورات غاية في الغرابة ويجعلنا نتساءل عنالدافع وراء كلهذا الافتعال.

يقول صاحب هذه الفرضية إن موسى قدأمضى طفولته في شرقالدلتا حيث تأثر بمعتقدات بني إسرائيل عن الإله وتشبعبها، ثم عاد إلى طيبةعاصمة مصر ومركز عبادة آمون وكان والده أمنحتبالثالث قد تدهورت صحته، وكانموسى هو الابن الثاني لأمنحتب الثالث منالملكة (( تي )) التي يقول إنهانصف مصرية ونصف إسرائيلية ! وأن الابنالأول لأمنحتب الثالث قد اختفىبطريقة غامضة، ومن هنا تخوَّفت الأم أنيصيب ابنها الثاني الذي هو موسىمكروه من كهنة آمون، ويرى أن كهنة آمونخافوا مغبة اعتلاء العرش شخص غيرنقي الدماء المصرية تماماً أما وأباً،ورأى أمنحتب الثالث ما يتهدد العرشمن غضب كهنة آمون فشايعهم في عدم توليهؤلاء الأبناء العرش بل وأوحى إلىالقابلات بقتل ابن الملكة إن كان ذكراً،ولما وُلد الابن الثاني – الذي هوموسى – ألقته أمه في النهر حيث سار بهالتيار من طيبة إلى أرض جوشن حتىالتقطته أسرة من بني إسرائيل وتربى معهاوتأثر بأفكار الإسرائيليينالتوحيدية ولما ضعفت صحة أمنحتب الثالث استدعتالملكة (( تي )) ابنها منالأسرة الإسرائيلية التي التقطته، ولكي تكسبهصفة لولاية العرش زوجته منأخته غير الشقيقة (( نفرتيتي )) فهي ابنةامنحتب الثالث من زوجة مصريةوتولى موسى عرش مصر باسم أمنحتب الرابع ثمقام بثورته الدينية، وأعلن عنفكر التوحيد وحرَّم عبادة آمون وجميع الآلهةالأخرى، وتآمر عليه كهنة آمون،وأخبره الكاهن (( آي )) بالمؤامرة ونصحهبالهرب إلى سيناء وتولى توت عنخآمون العرش ثم الكاهن (( أي )) ثم ((حورمحب )) ثم بدأت الأسرة التاسعةعشرة وتولى رمسيس الأول العرش، وهنا عادموسى ليطالب بحقه في العرش، ولمالم يفلح في ذلك طلب من رمسيس الأول أنيسمح له بخروج بني إسرائيل من مصرتحت إمرته.

وهذه الفرضية المغرقةفي الخيال مبنية على لخبطة الأوراقوقلب الأوضاع، فالأب المصري هو الذييوحي بقتل ابنه أو يوافق الكهنة علىفعلهم، والأم المصرية ألقت ابنها فيالنهر، والتيار يسير به حوالي 1000كممن طيبة حتى أرض جوشن، وأسرةإسرائيلية هي التي تلتقطه وتتبناه، والفرعون –الذي هو أخناتون – يهرب منمصر ثم يعود ليطالب بالعرش !

والهدفالسياسي وراء كل هذا الافتعالغير خاف، فما دام موسى هو أخناتون، وأخناتونحكم مصر 17 سنة فإن لبنيإسٍرائيل حقوقاً في مصر، ليس لأن موسى عاش بها، بللأنه حكمها !!

7- توت عنخ آمون هو فرعون موسى:

القائلبهذاالرأي هو العالم اليهودي سيجموند فرويد الذي ادعى أيضاً أن موسى مصريوليسمن بني إسرائيل وأن الديانة الموسوية مستقاة من عقيدة أخناتون (سيجموندفرويد – موسى مصرياً – ترجمة محمد العزب موسى ). يقول: إن موسىكان أحدالأمراء المصريين المقربين من أخناتون ولكن لما حدثت الرِّدّة بعدأخناتونتم استبعاد موسى، ولما انهار أمله في حكم بلاده أراد أن يوجدلنفسه دوراًما كزعيم، فتزعم بني إسرائيل وأعطاهم ديناً جديداً استقاه منعقيدة أخناتونالتوحيدية، ثم قاد بني إسرائيل للخروج من مصر خروجاً سلمياً– ليس فيهمطاردة – إلى أرض فلسطين التي كان النفوذ المصري قد انحسر عنهاأيامأخناتون لانشغاله بأفكاره الدينية، وكان الخروج في عهد توت عنخ آمون،ويقولجون ويلسون المؤيد لهذه النظرية إن موسى انتهز فرصة الضعف الذي سادأخرياتأيام أخناتون وعهد خليفتيه الضعيفين: (( سمنخ كارع )) و (( توت عنخآمون ))ونجح في الخروج ببني إسرائيل من مصر وذلك بأن خادعوا الفرعونوهربوا إلىصحراء سيناء، ويوافق على هذه الفرضية آرثر ويجال ( تاريخ مصرالقديمة،باريس، ص146، A. Weigal, 1986 ) ويحدد تاريخ الخروج بالعام 1346ق.م ويرىأنه تم في آخر عهد توت عنخ آمون، كذلك يرى المؤرخ ويتش ( حضارةالشرقالأدنى، ص88، E.H. Weech ) أن موسى وقد أمضى طفولته وصباه وشبابه فيقصرأخناتون، فقد عرف هذه العقيدة وآمن بها، فاستقى منها الديانة التيأعطاهالبني إسرائيل.

وهذه النظرية أيضاً تتجاهل حقائق تاريخية كثيرة مثل سابقتها:

1- أن موسى من بني إسرائيل وليس مصرياً، وإن كان قد تربى في قصر الفرعون.

2-تتجاهل التعذيب الذي نزل ببني إسرائيل، إذ أن طبيعة أخناتون المسالمةلاتتفق مع ذلك فضلاً عن بُعد مكان إقامتهم في شرق الدلتا عن العاصمة التيعاشفيها أخناتون، طيبة في أول أيامه ثم بعد ذلك في عاصمته الجديدة فيتلالعمارنة.

3- مما لا يعقل أن يقبل شعب أن ينصِّب على نفسهزعيماًوقائداً من جنس آخر، إلا أن يكون مفروضاً عليهم بالقوة – أو ارتضوهحتىيخرج بهم من مصر وما إن يتم لهم الخروج حتى يكون من الطبيعي أنينتقضواعليه برئيس من بني جنسهم.

4- إن التوحيد كان عقيدة بنيإسرائيلأخذاً عن يعقوب أبيهم وإبراهيم جدهم والأخناتونية وإن كانت في نظرالمصريينتوحيداً إلا أنها في نظر بني إسرائيل رِدَّة عن التوحيد لتجسيدهاالإله فيقرص الشمس.

5- تدعى هذه النظرية أن الخروج تم بسلاموبدون مطاردة فيحين أن الثابت في الكتب المقدسة هو أن فرعون الذي طاردموسى قد مات غرقاً،وقد أثبت الفحص الطبي لجثة توت عنخ آمون أنه ماتمقتولاً بضربة على الرأس.

6-لو كان بنو إسرائيل قد خرجوا منمصر في عهد توت عنخ آمون واستقروا فيفلسطين لكان حرياً بحور محب وسيتيالأول أو رمسيس الثاني القضاء عليهم فيحملاتهم لاسترداد النفوذ المصري فيمنطقة الشرق الأدنى أو على الأقل كانواقد أخضعوا الولايات اليهودية فيفلسطين للفوذ المصري، الأمر الذي لم يتحدثبه أحد، ولم يحدث أصلاً إذ أنبني إسرائيل لم يكونوا قد خرجوا بعد من مصر،ولما رأى فرويد المعارضةالشديدة لنظريته هذه تراجع عنها وقال إنه منالمحتمل أن موسى قد عاش فيعصر لاحق لأخناتون وتوت عنخ آمون !!

ويحقلنا أن نتساءل: كيف يتأتىلعالم مثل فرويد أن يقول بهذا الرأي، وتزولالغرابة إذا علمنا هويتهاليهودية، إذ ما دام موسى مصرياً فإن لبني إسرائيلحقوقاً تاريخية في مصر! وهذا هو الهدف السياسي الذي يرمي إليه كما فعلسلفه يوسف ابن متى عندمازعم أن الهكسوس الذين حكموا مصر هم أنفسهم بنوإسرائيل.

8- حور محب وأربعة فراعين آخرين. أي خمسة !!

يقولنيكولاسجريمال ( Nicolos Grimal, A History of Ancient of Ancient Egypt1997.Blackwell, p 259 ) إن موسى تلقى تعليمه في سنواته الأولى في قصرالفرعونحو محب ورمسيس الأول، ثم عرف أنه من بني إسرائيل وانضم إليهم فيعهد ((سيتيالأول ))، ثم فر من مصر إلى مدين بعد مقتل المصري، ثم كانتلقيه الوحيوالرسالة والأمر بالعودة إلى مصر في السنوات الأولى من حكمرمسيس الثاني،ثم هو يوافق على ما يقوله كثير من المؤرخين من أن فرعونالخروج هو مرنبتاح.

ولوفرضنا أن حور محب قد تبنى موسى في منتصفمدة حكمه ورباه 13 عاماً يضافإليها سنتان مدة حكم رمسيس الأول + 20 عاماًسيتي الأول + 67 عاماً مدة حكمرمسيس الثاني + 10 سنوات حكم مرنبتاح فيكونعمر موسى عند الخروج ببنيإسرائيل هو 112 عاماً فإذا أضفنا إليها سنواتسيناء ثم التيه 40 عاماً ثمالمسيرة حول أرض أدوم لبلغ عمر موسى عند وفاتهحوالي 170 عاماً في حين أنعمر موسى لم يزد عن 120 عاماً.

9- رمسيس الثاني هو فرعون موسى:

وأصحابهذاالرأي كثيرون، منهم: أولبرايت - إيسفلت - روكسي - أونجر – الأب ديڤوR.P.de Vaux ويتفق هذا الرأي مع حقيقة مكان معيشة بني إسرائيل في أرضجاسانوعاصمة رمسيس الثاني الجديدة في الشمال التي تتيح التقاط موسى منالنهر،كما تحقق تسخير بني إسرائيل في بناء مدينتي بي رعمسيس وفيثومالمذكورتين فيالتوراة، وأكثر ما يثير الدهشة هو أن الأب ديڤو – وهو مديرمدرسة الكتابالمقدس ويؤمن بأن الفرعون قد مات غرقاً وهو يطارد الهاربين،ثم يعود فيقولإن الخروج قد حدث في النصف الأول من حكم رمسيس الثاني، معأن غرق الفرعونيعني نهاية حكمه لا منتصفه، والحقيقة أن هذه النظرية – أنفرعون موسى هورمسيس الثاني – تتفق مع كثر من النقاط التي يجب توافرها فيذلك الفرعون،إلا أن عدة عقبات حالت دون القبول التام لهذه النظرية:

1- العقبةالأولى من التوراة: وهو ما جاء بسفر الخروج 23:2 (( وحدث في تلكالأيامالكثيرة أن ملك مصر مات )) إذ معناها أن الفرعون ( رمسيس الثاني )قد ماتوتولى ابنه (( مرنبتاح )) العرش، وفي رأينا أنهم اضطروا لهذا القوللسببين.

·أن يتمشى ذلك مع عمر موسى الذي قرروه في إصحاح 7 خروج:7 وكان موسى ابنثمانين سنة وهارون ابن ثلاث وثمانين سنة حينما كَلَّمافرعون، ولما كانموسى قد فر من مصر وعمره 45 سنة كان معنى ذلك أنه أمضى فيمدين 35 سنة، وهيمدة طويلة جداً لا يستقيم معها أن يفكر موسى بعد ذلك فيالعودة إلى مصر،ويكون بنو إسرائيل في هذه الفترة قد نسوا بطلهم ولا يعودلهم الحماسلقيادته لهم بعد أن غاب عنهم هذه الفترة الطويلة.

· أنهم أيضاًقالوا بموت الملك حتى يتمشى مع ما جاء بالإصحاح خروج 19:4 ((وقال الربلموسى في مديان، اذهب ارجع إلى مصر لأنه قد مات جميع القومالذين كانوايطلبون نفسك )) والواقع أن كلمة (( جميع القوم الذين كانوايطلبون نفسك ))لا تعني فرعون بقدر ما تعني أهل المصري القتيل، فهم الذينكانوا يطلبون نفسموسى وكان الفرعون ينفذ طلبهم بالثأر لهم والأخذ بدمهم،فلما ماتوا لم يعدلدى الفرعون دافع قوي، وفي رأينا أن الفقرة 23 منالاصحاح 2 خروج كانت ((وحدث في تلك الأيام أن القوم الذين كانوا يطلبوننفس موسى ماتوا )) وليس ((ملك مصر مات )).

2- العقبة الثانيةمن الآثار المصرية وهي اللوحةالمعروفة باسم (( لوح إسرائيل )) أو ((لوحمرنبتاح )) والذي كتب على الأرجحفي العام 1220 ق.م وفيه يقول مرنبتاح إنهقد أباد بذرة إسرائيل من فلسطين،ولما كان الخروج قد حدث في العام 1225ق.م فهذا لا يترك فترة بين الخروج منمصر ودخول أرض فلسطين سوى 5 سنوات،وهذا ما جعل كثيراً من المؤرخين – وخاصةالإسلاميين يرفضون الرأي القائلبأن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج لأنالقرآن الكريم ينص صراحة وبوضوح علىأن فترة التيه هي أربعون سنة، ولم يتصدأحد لتفسير ما جاء بلوح مرنبتاحتفسيراً يسمح بفترة التيه وهي أربعون سنة،كما لم يفطنوا إلى ما قد يكونفي هذا اللوح من مبالغة، وهو أمر مألوف لدىالفراعين عند تسجيلهم لماقاموا به من أعمال وخاصة نتائج حروبهم، بل تشبثوابحرفية ما جاء في هذااللوح وسنناقش ذلك بتفصيل أكثر فيما بعد.

3-كذلك كان منالاعتراضات التي أثيرت ضد نظرية أن رمسيس الثاني هو فرعون موسىقولهم إنفرعون موسى ادعى الألوهية في حين أن رمسيس الثاني كان يؤمن بأربعةآلهة هم(( آمون ورع وبتاح وسوتخ ))، وسمى فرق جيشه الأربع في معركة قادشبأسماءهذه الآلهة ( الدكتور محمد وصفي، الارتباط الزمني والعقائدي بينالأنبياءوالرسل، ص154). ويمكن الرد على هذه النقطة بأن معركة قادش كانت فيالسنةالخامسة من حكم رمسيس الثاني، في حين أن عودة موسى لمصر كانت فيالسنة 62من الحكم أي بعد معركة قادش بـ 57 عاماً وهي فترة طويلة من الحكمالمطلقوالمديح المستمر من وزرائه ورجال البلاط ومن الشعب، وتمجيد لأفعالهولابدأن كل ذلك قد أحدث أثره، وخاصة أنه كان عنده نزعة تعاظمية منذ صغرهفكانأن نتج عن ذلك شعور بالكمال وظن نفسه مخلداً كالآلهة وانتهى به الأمرأنادعى الألوهية.

4- وكان آخر الاعتراضات التي أثيرت ضد هذهالنظريةما هو معروف من أن رمسيس الثاني كان له ما لا يقل عن مائة ولد مابين ذكروأنثى، إذ لم يستطيعوا التوفيق بين ذلك وما ورد في القرآن الكريممن أنفرعون موسى لم يكن له ولد فاضطر إلى تبني موسى ﴿ عَسَى أَنْيَنْفَعَنَاأَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ﴾ [ القصص: 9 ] وفهموا من هذه الآيةأن فرعونموسى كان عقيماً، وسنشرح فيما بعد ( ص702 ) أن التبني لم يكنبسبب عقمالفرعون أو عقم نسائه، بل كان حرماناً مؤقتاً من الولد بوفاةالأبناء وهمصغار حتى تنفذ إرادة الله في تبنى الفرعون لموسى، ثم بعد ذلكزالت هذه ((اللعنة )) وعاش أبناؤه حتى بلغوا أكثر من مائة، وقد ثبت أنرمسيس الثاني –في العشر سنوات الأولى بعد زواجه – كان أبناؤه يموتون وهمرُضَّع، وهذا هواسبب قبوله لتبني موسى.

المهم أن أصحاب نظرية أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى لم يستطيعوا الدفاع عن رأيهم فكان أن رضخوا لافتراض آخر هو:

10- رمسيس الثاني فرعون التسخير ومرنبتاح فرعون الخروج:

وأصحابهذاالرأي يعتقدون أن خروج بني إسرائيل من مصر كان خروجاً سلمياً ليسفيهمطاردة، وأن مرنبتاح تعقبهم بعد أن وصلوا فعلاً إلى فلسطين، ويعبر عنهذاالرأي ما يراه (( چان يويوت )) ( مصر الفرعونية، مترجم، القاهرة 1966ص40) من أن بني إسرائيل انتهزوا فرصة انشغال جيش مصر في صد غزوةالليبيينلحدود مصر الغربية في السنة الخامسة من حكم مرنبتاح فهربوا منمصر، ثم بعدأن فرغ مرنبتاح من حربه مع الليبيين جرد حملة إلى فلسطين وأبادبنيإسرائيل هناك.

ويعتمد أصحاب هذه النظرية على عدة نقاط:

1-ما ورد في التوراة ( خروج 23:2 ) من أن ملك مصر قد مات، أي أن رمسيسالثانيمات وتولى الحكم بعده ابنه مرنيتاح، وقد ذكرنا في الصفحة السابقةأنالمفهوم الآخر الوارد في الإصحاح 9:4 هو الأقرب للصحة وأن من مات حقيقةهمأقارب المصري الذي قتله موسى لا الفرعون.

2- كذلك قالوا إنمرنبتاحهو القائل: ﴿ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً ﴾ [الشعراء: 18 ]مشيراً بذلك إلى والده رمسيس الثاني الذي ربى موسى، وإن كانيُرَدُّ علىذلك بالسؤال: ولم لا يكون رمسيس الثاني نفسه هو قائلها ؟ويكون هو الذي يمنعلى موسى بحق الرباية، كما أن الأكثر إيلاماً للنفسوالأدعى إلى الحزن هوأن يرى من كان يربيه ويرجو المنفعة من ورائه ﴿ عَسَىأَنْ يَنْفَعَنَا أَوْنَتَّخِذَهُ وَلَداً ﴾ [ القصص: 9 ] هو نفسه الذيكان سبباً في هلاكه فكأنهالتقطه ليكون له عدواً وحزناً، كما قرر القرآنالكريم: ﴿ فَالْتَقَطَهُ آلُفِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاًوَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَوَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾ [ القصص: 8 ] وبالرغم منكل أسباب الحيطة والحذر الذي اتخذها رمسيسالثاني دفعاً للنبوءة فقد تحققتالنبوءة وكان هلاك الفرعون وجنوده ﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَوَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوايَحْذَرُونَ ﴾ [ القصص: 6 ] وهذا أبلغفي العبرة من أن يكون الذي سخروتكبر وتجبَّر قد مات في سريره ميتة طبيعيةفي حين يكون الغرق من نصيبابنه، وخاصة أن مدة حكم رمسيس الثاني طويلة تسمحبوقوع كل الأحداث فيعهده، وتكون الآية بلفظ البحر لجثته تمثيلاً بهلأفعاله ﴿ فَالْيَوْمَنُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَآيَةً ﴾ [ يونس: 92 ].

3- إلا أن السند الأساسي لهذه النظرية هواللوح المسمى (( لوح مرنبتاح ))أو (( لوح إسرائيل )) وقد ذكرناه باختصارفي سياق الاعتراضات التي أثيرتضد نظرية رمسيس الثاني فرعوناً للتسخيروالخروج معاً، ومن المناسب أننتوسع قليلاً في ذكر شيء عن هذا اللوح ما دامهو السند الأساسي لنظرية ((مرنبتاح فرعون الخروج )).

هذا اللوحعبارة عن لوحة تذكارية منقوشةعلى الجرانيت الأسود مكتوب عليها قصيدة تسجلانتصار مرنبتاح على الليبيينواللوح محفوظ بالمتحف المصري، ومن يريدالقصيدة كاملة يمكنه الرجوع إلىكتاب مصر القديمة ( سليم حسن ) جـ7 ص96،والقصيدة في مجموعها فخار بالنصرالعظيم الذي أحرزه الملك على الليبيين فيالسنة الخامسة من حكمه وبه نجتمصر من خطر عظيم، والقصيدة تزخر بالاستعاراتوالتشبيهات المختارة مما أسبغعليها صورة أدبية أكثر من أن تكون وثيقةتاريخية خالصة، وقد وصف فيهاالشاعر هزيمة الأعداء بمهارة والأعمال الجسامالتي قام بها (( مرنبتاح ))للذود عن حياض بلاده وتخليصها من غاراتالليبيين وكسر شوكتهم، ولم يفته أنيصف الفرعون بالعدل والاستقامة فيقول:فهو يعطي كل ذي حق حقه، فالثروةتتدفق على الرجل الصالح، أما المجرم فلنيتمتع بغنيمة ما، ثم ينتقل الشاعرإلى وصف السلام والطمأنينة والرخاء التيسادت البلاد بعد هذا الانتصارفيقول: فحتى الحيوان قد ترك جائلاً بدون راعفي حين أن أصحابها يروحونويغدون مغنيين، وليس هناك صياح قوم متوجعين، وفيختام القصيدة يُعدِّدالشاعر القبائل والأقاليم التي أخضعها مرنبتاح وهذانصها – لأن هذا الجزءهو بيت القصيد:

ويقول الرؤساء المطروحينأرضاً: السلام! ولم يعديَرفع واحد من بين قبائل البدو تسعة الأقواس رأسه (وهذا اسم قديم لجيرانمصر المعادين لها ).

(( التحنو )) قد خربت ( إحدى القبائل التي كانت تسكن ليبيا ).

وبلاد (( خاتي )) قد أصبحت مسالمة.

وأزيلت (( عسقلان )).

و (( جازر )) قبض عليها.

و (( بنوم )) أصبحت لا شيء.

وإسرائيل خربت وليس لها بذر.

و (( خارو )) أصبحت أرملة لمصر.

وكل الأراضي قد وجدت السلم.

وكل من ذهب جائلاً أخضعه ملك الوجه القبلي والوجه البحري ابن (( رع )) محبوب ((آمون)) ابن الشمس (( مرنبتاح )) منشرح بالصدق.

معطى الحياة مثل (( رع )) كل يوم.

وأهميةهذهالقصيدة في نظر المؤرخين هي ذكر قوم بني إسرائيل وبخاصة لأنها المرةالأولىوالوحيدة التي يأتي فيها ذكرهم بالاسم في الآثار المصرية، ولما كانبنوإسرائيل قد بدأوا إقامتهم بمصر أيام يوسف ولم يذكر عن ذلك شيء فيالآثارالمصرية، فإن ذكر اسمهم هنا لابد له علاقة بخروجهم من مصر، وقداختلفالعلماء حول ما يفهم من هذه العبارة.

فبعضهم مثل پتري ( Petrie, Israel in Eygpt, p.35 ) يرى أن إسرائيل كانوا في الوقت الذي كتبت فيه هذه اللوحة في فلسطين.

أماالأستاذناڤيل ( Naville, Archeology of the Old Testament ) فيرى أناللوحة تدلعلى أن بني إسرائيل قد خرجوا من مصر قبل (( مرنبتاح )) أو فيأوائل حكمه،ولكن هذا الافتراض الأخير يتنافى مع الحقيقة المؤكدة وهي أنفرعون الخروجغرق أثناء مطاردته لنبي إسرائيل، فلا يمكن أن يكون الخروجحدث في أوائل حكممرنبتاح بل يكون قد حدث في أواخر حكم رمسيس الثاني الذيغرق أثناءمطاردتهم، وهكذا نرى أن لوح مرنبتاح الذي اتخذوه دليلاً لمعارضةنظرية –رمسيس الثاني هو فرعون الخروج – في الحقيقة هو دليل على صحتها.نقطة ثانيةيقولها ناڤيل ذلك أنه لا يعتقد أن الإشارة إلى سوريا في اللوحةتشير إلىحرب حقيقة وقعت في سوريا. والحقيقة أنه لا يوجد ما يدل على أنمرنبتاح قدقاد أو سيَِّر حملة إلى سوريا، كما أن ما ذُكر من أن (( بلادخاتي )) أصبحتمسالمة – هو – كما يقال: من قبيل تحصيل الحاصل لأنها كانتمسالمة منذالمعاهدة التي وقعها والده رمسيس الثاني مع ملكها ويكون ذكرذلك على أنه منأعمال مرنبتاح هو مبالغة من مبالغات الفراعين التي اشتهروابها عند تدوينسجل أعمالهم، ولعله أراد الإشارة إلى أنه لم يهمل الجبهةالشرقية وكانت لهفيها انتصارات كما أحرز الانتصارات في الغرب علىالليبيين.

ويذكرسليم حسن عالم المصريات ( مصر القديمة جـ7 ص111 )أن علماء الآثار واللغةقد ترجموا الجملة التي وردت عن إسرائيل (( وليسلها بذر )) على وجهين بعضهمقال إن محاصيلهم قد ذهبت أو ليس لهم غلة،والأصح الوجه الآخر كما قالپرستد: وإسرائيل قد أقفروا بذرتهم قد انقطعتأو كما قال ناڤيل: وإسرائيل قدمُحي وبذرته لا وجود لها، والواقع أن كلمة(( بذرة )) تدل على (( الخَلَف)) وفي الدول العربية للآن نجد أنهميستعملون كلمة (( بذرة )) بمعنى ((النسل )) أو (( الأولاد ))، وسؤال شائعلديهم: كيف حال البذور ؟ ويقال لمنلا نسل له (( لقد انقطعت بذرته )).

كذلكذكر العالم سليم حسن أنجميع البلاد التي ذكرت: خاتي – جازر – عسقلانوغيرها أُلحق بكل منها رسممخصص يدل على أنها بلاد أجنبية أما اسم إسرائيلفقد كان الاسم الوحيد الذياستثنى من هذا الرسم وهو ما يعني أنه لم يكنلبني إسرائيل في ذلك الوقت((أرض محددة )) وكان الرسم الذي ألحق باسمإسرائيل هو صورة رجل وامرأةدلالة على أنهم مجرد جمع من الناس وليسوا ((دولة )) مما يدل على أن الشاعرالذي تغنى بانتصار ((مرنبتاح )) وصاغ هذاالنشيد كان يعني أن بني إسرائيليومئذ لم يكن لهم مكان محدد في أرضفلسطين، ولا سبيل إلى التشكيك في طريقةكتابة القصيدة بما يقال من احتمالخطأ الكاتب المصري القديم وسهوه، فقد كانواعياً لما يكتب وأورد أسماءالشعوب والبلاد الأجنبية في ذلك النص 19 (تسعة عشر ) مرة لم يغفل رسم رمزالأرض الأجنبية في واحدة منها سواء ما سبقاسم إسرائيل أو ما ورد بعده،ويخلص من ذلك إلى أن أنشودة النصر هذه تشيرإلى طائفة من (( بني إسرائيل)) كانت في بعض بقاع فلسطين أو تخومها حين خرجمرنبتاح لقمع ثورة هناك،وهذا يعني أنهم قد خرجوا من مصر قبل عهده، كما يرىالدكتور عبد العزيزصالح ( الشرق الأدنى القديم جـ1 ص255 ) أن لوح مرنبتاحقد اعتبر ((إسرائيل)) من (( نزلاء )) فلسطين ولم يذكر تتبعه لهم من مصروذلك يعنيأنهم دخلوا فلسطين قبل عهده أي أنهم خرجوا من مصر قبل عهده أي فيأواخرعصر رمسيس الثاني.

وهنا تبرز مشكلة سنوات التيه، إذ الثابتدينياًأن بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر لم يتوجهوا مباشرة إلى فلسطين بلأمضواأربعين سنة في التيه في سيناء ثم بعد ذلك توجهوا إلى أرض فلسطين،فإذاافترضنا سنة قبل التيه وسنة بعده للإعداد لدخول الأرض لكان المجموع 42سنةوفي أثنائها كان قد توفي ستة من الفراعنة:

مرنبتاح .... حكم 10
سنة

سيتى الثاني .. .. 6 سنة
آمنموس .. .. 1 سنة بوصاية باي

سابتاح مرنبتاح .. .. 6
سنة
الملكة تاوسرة
.. حكمت 8
سنة
ست نخت .. حكم 1 سنة
42 سنة



أيأنبني إسرائيل لما بدأوا دخول أرض فلسطين كان رمسيس الثالث هو فرعون مصرأماقبل ذلك فلم يكن لهم وجود في فلسطين، فكيف يحق لمرنبتاح أن يذكر فيأنشودةالنصر: ((وإسرائيل خربت وليس لها بذر )) أو كما ترجمت: وقد أبدتبذرةإسرائيل ؟

بعض العلماء الذين يتمسكون بنظرية (( مرنبتاحفرعونالخروج )) يُسقطون سنوات التيه من حسابهم وينكرونها ويقولون إنبنيإسرائيل توجهوا لفلسطين بعد خروجهم من مصر في آخر حكم رمسيس الثانيوأنمرنبتاح قد طاردهم هناك و (( أباد بذرتهم فعلاً )) ويستدلون علىقوةالنفوذ المصري في فلسطين أيام حكم مرنبتاح بعثور الأثريين على إناءمكسورعليه كتابة مصرية لأحد جباة الضرائب المصريين في بلدة (( لخيش ))فيفلسطين وقد سجَّل فيها تسلمه لشحنة من القمح في السنة الرابعة منحكممرنبتاح، كما يرى البعض ( د. محمد بيومي مهران. مصر والشرق الأدنىالقديمجـ3 ص500 ) أن السيادة المصرية على فلسطين في ذلك الوقت كانت منالقوةبحيث لا تتيح لجموع بني إسرائيل – غير المسلحين بأسلحة – دخول أرضفلسطينأصلاً فلا محل للقول بأن بني إسرائيل كانوا قد استقروا في فلسطينلبعضالوقت ثم ذهب مرنبتاح وأباد بذرتهم وأعاد النفوذ المصري إلى فلسطينثانية.

ويَجُبّهذا كله أن سنوات التيه ثابتة لورودها في القرآنالكريم وفي التوراة أيضاًفلا محل لإسقاطها أو إنكارها، وما دام الأمر كذلككيف تسنى لمرنبتاح أنيذكر في اللوح أنه أباد بذرة إسرائيل في حين أنهمكانوا لا يزالون فيالتيه في سيناء ؟ والجواب هو في أحد الاهتمامات التالية:

1-أنه ذهب إلى فلسطين ووجد بعضاً من (( العابيرو )) – وهم كما ذكرناأقرباءلبني إسرائيل وفرع منهم – فأبادهم، وظن أو ادعى أنه أباد بنيإسرائيل.

2- أنه ذهب إلى فلسطين ولم يجد بني إسرائيل وبحث عنهم فيأنحاء فلسطين فلميجدهم فاعتقد أنهم هلكوا في الصحراء ونسب هلاكهم إلى نفسه.

3-الاحتمال الثالث هو أن مرنبتاح لم يقد أو يرسل حملة إلى فلسطينإطلاقاً،وأنه كما نسب السلام مع (( خاتي )) لنفسه فقد أراد أن يؤكد أنه لميقل عنسلفه في اهتمامه بأملاك مصر في آسيا، فكان أن ضمَّن نصره علىالليبييننصراً في الشرق أيضاً، فأضاف خاتي وجازر وعسقلان وبالمثل كانتإضافته لاسمإسرائيل وكان ذلك أسهل إذ أنهم لم يكونوا دولة بل قوماً بدونأرض كما هوواضح من طريقة ذكرهم في (( لوح إسرائيل )).

4- ويقولالدكتورمحمد بيومي مهران ( مصر والشرق الأدنى القديم جـ3 ص506 ): إن لوحمرنبتاحقد حدد البعض تاريخ كتابته بالعام الخامس من حكم مرنبتاح، وحملةمرنبتاحعلى سوريا كانت في العام الثالث لحكمه وبما أن الثابت أن الفرعونقد غرقأثناء مطاردته لبني إسرائيل كان معنى ذلك أن هذا اللوح قد كتب بعدغرقالفرعون وكتبه خَلَفه تخليداً لذكرى انتصاره على الليبيين، وأضاف إليهم((بذرة إسرائيل قد أبيدت )) كنوع من الافتخار الكاذب إذ كيف يتأتىللفرعونوقد غرق أثناء مطاردتهم أن يدعى أنه أبادهم ؟

وما دامالافتخارالكاذب قد وُضع في الاحتمالات فلماذا لا يكون كاتب اللوح هومرنبتاح نفسهلا خلفه، وأنه هو صاحب الافتخار الكاذب ويكون فرعون الخروج هورمسيسالثاني وهو الذي غرق أثناء مطاردته لبني إسرائيل.

مما سبق نرىأنلوح إسرائيل أو لوح مرنبتاح – وهو السند الأكبر لنظرية أن مرنبتاحهوفرعون الخروج تأكد عدم صدق الفقرة الواردة به والمتعلقة ببنيإسرائيلويصبح هذا اللوح في حقيقته دليلاً على أن الخروج تم قبل عصرمرنبتاح، وقدأشار چيمس بيكي – عالم الآثار الشهير – إلى ذلك إشارة مقتضيةبقوله – وإنمركز مرنبتاح كفرعون الخروج قد اهتز بسبب كشف لوحة النصر أيلوح إسرائيل –( الآثار المصرية في وادي النيل جـ3 ص171 ).

وبالرغممن كل ذلك فإنهذه النظرية – مرنبتاح هو فرعون الخروج – تلقى قبولاً واسعاًلدى علماءالآثار المصريين والأجانب على السواء، وبلغ التعصب ببعض مؤيديهذه النظريةإلى حد أن ينكروا غرق الفرعون الذي خرج بنو إسرائيل في عهده،فنرى الدكتورسليم حسن ( مصر القديمة جـ7 ص135 ) يقول: والواقع أنه لا يمكنللإنسان أنيتصور غرق الفرعون وعربته في ماء ضحضاح لا يزيد عمقه عن قدمينأو ثلاثة،بل المعقول أن خيل الفرعون وعرباته قد ساخت في الأوحال وسقط بعضركابهاوهذا يفسر ما جاء في سفر الخروج 25:14. وخلع بكر مركباتهم حتىساقوهابثقله. ويستمر قائلاً: هذا فضلاً عن أن ما جاء في القرآن الكريم لايُشعربأن الفرعون الذي عاصر موسى وطارده قد غرق ومات، بل على العكس نجَّاهاللهببدنه ليكون آية للناس على قدرة الخالق. والتعبير: ﴿فَالْيَوْمَنُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ﴾ [ يونس: 92 ] تعادل التعبير العامي ((خُلُصبجلده )) !! وهذا منتهى التعسف في تفسير آي القرآن الكريم، إذ أنآياتالقرآن الكريم تؤكد بصراحة ووضوح غرق الفرعون هو وجنوده، كما أنمكانالغرق لم يكن قدمين أو ثلاثة كما يدَّعون بل كان: ﴿ كُلُّفِرْقٍكَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [ الشعراء: 63 ].

هناك دليل أخيريستندإليه أصحاب نظرية (( مرنبتاح فرعون الخروج )) هو ما يشير إليه عالمالآثار(( سايس )) إذ يقول إن الآثار المصرية تحصر حادثة الخروج في حكمالفرعونمرنبتاح ولدينا بين الأوراق البردية المحفوظة في المتحف البريطانيوثيقةتعرف بورقة ((أنسطاسي السادسة )) وتشمل خطاباً من كاتب الملك مرنبتاحكتبهلرئيسه يقول فيه: إن بعض بدو (( شاسو )) – أدوم – قد سُمح لهمحسبالتعليمات التي لديه أن يجتازوا الحصن الذي في إقليم سكوث ( تلالمسخوطة )في وادي طميلات ليُتاح لهم رعي ماشيتهم بالقرب من بتوم. ونصالخطابكالآتي: أمر آخر يا سيدي، لقد انتهينا من ملاحظة مرور قبائل ((شاسو))..التابعين (( لأدوم )) من حصن (( مرنبتاح حتب حرماعت )) له الحياةوالفلاحوالصحة في (( سكوث )) نحو برك (( بتوم )) لأجل أن يطعموهم ويطعمواقطعانهمفي ضياع الفرعون له الحياة والفلاح والصحة وهو الشمس الطيبة لكلأرض مصر..( مصر القديمة، سليم حسن، جـ6 ص588 ).

وتدل وثائق أخرىعلى أنالحراسة في هذا الوادي كانت شديدة إلى حد بعيد، كذلك كانت المراقبةعظيمةعلى الطريق الرئيسية إلى آسيا في قلعة (( سيلة )) ( تل أبو صيفةالحالي )إذ وصل إلينا أجزاء من يوميات موظف في إحدى المدن الواقعة علىحدود فلسطينفي عهد مرنبتاح دوَّن فيها أسماء المبعوثين والأعمال التيكُلِّفوا أداءهاممن يجتازون هذا الحصن في طريقهم إلى فلسطين، وكان المرورمنه محرّماً فيعهد رمسيس الثاني إلا لمن كان لديه تصريح بالخروج. ويقولالأستاذ (( سايس)). وهذ الخطاب (( ورقة أنسطاسي السادسة )) كتب في السنةالثامنة من حكممرنبتاح. ومن البدهي أن هذا لا يمكن أن يحدث إذا كان بنوإسرائيل لايزالون يقيمون في أرض (( جوشن )). وعلى ذلك فلابد أن واقعةالخروج قد حدثتفي وقت ما قبل هذا التاريخ. وهذا يجعل تاريخ الخروج على أيةحال قريباً منتاريخ نقش اللوحة. أي أنه يستنتج أن هذا الخطاب يؤيد أنالخروج حدث في عهدمرنبتاح في السنة الخامسة من حكمه ولكنه يختم استنتاجهقائلاً عن زمنالخروج: بل يجوز أن يتقدم عن هذا التاريخ.

ومن المؤكدأن الخروج –استنتاجاً من هذا الخطاب يتقدم عن هذا التاريخ إذ أن وسائلالاتصالات فيذلك الزمن كانت بطيئة، فإذا فرضنا أن الخروج حدث في زمن ما.فقد يمر عامقبل أن تدري الدول المجاورة التي تقع خارج النفوذ المصري –بخروج بنيإسرائيل من مصر. وقد يمر عام آخر حتى يتأكد أنهم قد خرجوا من مصرإلى غيررجعة. وقد يمر عام ثالث إلى أن يقرر رؤساء (( آدوم )) إرسال بعثةإلىفرعون مصر ليسمح لرعاتهم بالرعي في الأرض التي كان يقطنها بنوإسرائيلويمر وقت آخر قبل أن يدرس الفرعون الموضوع مع مستشاريه والتحقق منأنهؤلاء الرعاة ليسوا جواسيس أو أعوان لدولة أجنبية تخطط لغزو مصر.فإذاوضعنا مجموع هذه الأوقات في الاعتبار لعاد بنا زمن الخروج إلى أولعصورمرنبتاح أي آخر عصر رمسيس الثاني.

وهكذا يتضح لنا أن هذا الدليل الأخير (ورقة أنسطاسي السادية ) تشير أيضاً إلى أن مرنبتاح ليس هو فرعون الخروج.

منهذانخلص إلى أن كل الاعتراضات التي أثيرت ضد نظرية أن رمسيس الثاني هوفرعونالخروج وعلى أساسها افترضوا أن مرنبتاح هو فرعون الخروج – هذهالاعتراضاتبعد تفنيدها انقلبت إلى اعتراضات على نظرية مرنبتاح نفسهاوأصبحت دلائل علىصحة الرأي القائل بأن رمسيس الثاني هو فرعون التسخيروفرعون الخروج معاً،وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه من أن أصحاب هذه النظرية لميستطيعوا أو بالأحرىلم يجتهدوا في الدفاع عنها.

لقد حاولت هذهالدراسة الإحاطةبالموضوع من جميع جوانبه وتمحيص الأدلة المقدمة علىأوجهها المختلفة وأصبحالميزان الآن يميل لصالح النظرية التي تقول إنرمسيس الثاني هو فرعونالتسخير وفرعون الخروج أيضاً. وإن كان البعض قد يرىفيما ذكر بعض الإطالةفما ذلك إلا لاقتناعنا بأن تحديد شخصية هذا الفرعونسيساعد على إبراز جوانبجديدة في قصة موسى عليه السلام كما أنه أثناء سردالقصة – ستتضح للقارئأدلة أخرى – مستمدة من القرآن الكريم – تؤكد أنرمسيس الثاني هو – بلا شك –فرعون موسى ويكون في ذلك نهاية للجدل الطويلالذي دار حول هذا الموضوع.

مثال ذلك ملخص قصة هذا الفرعون التي وردت في سورة النازعات:

{هَلْأتَاكَحَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِالْمُقَدَّسِ طُوًى(16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىأَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَفَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُالْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى(21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى(22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَارَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِوَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَلَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [النازعات15-26].

فالفرعون طغى بأن سخروعذب واستعبد بني إسرائيل وذبحأبنائهم، فذهب إليه موسى وأراه معجزات كثيرةعُبّر عنه جميعاً بلفظ الآيةالكبرى فكذب الفرعون وراح يدعي لنفسه الألوهيةفنكّل به الله في الدنيابالإغراق في البحر وفي الآخرة له عذاب النار،والضمير في (فأخذه) عائد إلى(فرعون) الذي طغى فهو فرعون واحد من أول الأمرإلى آخره ونفس هذا المعنىيفهم من هذه الآيات من سورة الدخان:

{وَلَقَدْفَتَنَّاقَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)أَنْأَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(18)وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍمُبِينٍ(19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)وَإِنْلَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّهَؤُلَاءِقَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًاإِنَّكُمْمُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْجُنْدٌمُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)وَزُرُوعٍوَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ(27)كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَابَكَتْعَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ(29)وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ(30)مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ}[الدخان:17-31].

أقرأ المزيد

من هو فرعون موسى
رمسيس الثاني فرعون مصر
وصفان لفرعون موسى من القرآن الكريم
حروب رمسيس الثاني وتسخير بني إسرائيل
إدعاء رمسيس الثاني الألوهية
قصة اكتشاف جثة الفرعون


المصدر: كتاب موسى وهارون عليهما السلام من هو فرعون موسى؟ تأليف الدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة.
maghluoth_love
maghluoth_love
مشرف المنتديات الإسلامية
مشرف المنتديات الإسلامية

قــائمة الأوسمـــــــــة : من هوة فرعون موسى Toyor10


من هوة فرعون موسى 126_1

الجنس : ذكر
البلد : جزائري
العمر العمر : 30
المشاركات المشاركات : 335
نقاط نقاط : 632
السٌّمعَة السٌّمعَة : 44

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هوة فرعون موسى Empty رد: من هوة فرعون موسى

مُساهمة من طرف samilove الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 7:49 pm

لا إلاه الا الله
samilove
samilove
مشرف عام
مشرف عام

قــائمة الأوسمـــــــــة : من هوة فرعون موسى Toyor10

من هوة فرعون موسى Webmas10
الجنس : ذكر
البلد : جزائري
العمر العمر : 39
المشاركات المشاركات : 445
نقاط نقاط : 1288
السٌّمعَة السٌّمعَة : 4

https://eulma.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى