الطبع يغلب التطبع
صفحة 1 من اصل 1
الطبع يغلب التطبع
نحن
نسمع منذ القدم عن المثل الذي يقول: الطبع يغلب التطبع" ونصدق بل ونعترف
بواقعية هذا المثل وكأنه قرآن منزل من رب العالمين للناس، وهذا خطأ فضيع
بأن نستسلم للمثل ونتخلى عن العقل الذي ألف مثل هذه الأمثال وغيرها.ليست
القضية في المثل إنما بمن يستسلمون ويرضخون لمثل هذه الأمثال الغبية
واليائسة لأن الله عز وجل خلق لنا العقل نميز من خلاله الصواب من الخطأ
وأوجد فينا الإرادة التي نستطيع من خلالها تغيير واقعنا ويئسنا ومجتمعنا
وليس أنفسنا أو طباعنا فقط، أنا لا أنكر أن لكل إنسان طباع سيئة ويصعب
عليه تغييرها ولكنها ليس من المستحيلات أن يغير من طباعه لكي ينسجم مع
الفطرة الإنسانية في التغيير والتغير.إن الإنسان لو استخدم إرادته في ردع
الطبائع والعادات الغير مرغوبة أو السيئة، فهذا ليس بالمستحيل على الإنسان
المتعلم والمثقف أو على الإنسان العاقل.ومن هنا نتطرق إلى مشكلة من مشاكل
الشعب اليمني ( خصوصي)، فالشعب يعاني من هذه المشكلة أو المادة والطبع
الخاطئ، وعلى فكرة يمارسها المواطن كل يوم أو أحياناً وهو يعلم أنها عادة
أو طبع خاطئ ، وبالرغم من ذلك لا يستطيع أن يعقل وينفذ ما يمليه عليه عقله
لا ما تجبره عليه طباعه وأريدهم أن يتعلموا من الأمثال الصائبة أو المفيدة
بدلاً من الأمثال الضارة والمهزومة فهناك مثل تركي يقول :" من فرط وقوعنا
بالخطأ نتعلم ".ولا يستسلموا للمثل القائل: " من خلق ليزحف لا يستطيع أن
يطير "، بل هو قادر على الطيران لو حاول وكرر ذلك..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى