قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِز
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)
السؤال : قال الله تعالى : (وَمَامِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) وهذا يعني أنهسبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان أو حيوانأو حشرات إلخ ، فبماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بعض بلدان قارة أفريقياوغيرها؟
الجواب:
الحمد لله
"الآية على ظاهرها ، ومايُقَدِّر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا من تم أجله ،وانقطع رزقه ، أما من كان قد بقي له حياة أو رزق فإن الله يسوق له رزقه منطرق كثيرة ، قد يعلمها وقد لا يعلمها ، لقوله سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِاللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لايَحْتَسِبُ) وقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَااللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لاتموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) .
وقد يعاقب الإنسان بالفقروحرمان الرزق لأسباب فعلها من كسل وتعطيل للأسباب التي يقدر عليها ، أولفعله المعاصي التي نهاه الله عنها ، كما قال الله سبحانه : (مَاأَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍفَمِنْ نَفْسِكَ). وقال عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍفَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ، وصح عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال : (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواهالإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد .
وقد يبتلى العبد بالفقروالمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره لقول الله سبحانه وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَالْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ) وقوله عز وجل : (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِوَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) والمراد بالحسنات في هذه الآية: النعم ، وبالسيئات : المصائب . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (عجبالأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإنأصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) أخرجه الإماممسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . وبالله التوفيق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (24/241) .
السؤال : قال الله تعالى : (وَمَامِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) وهذا يعني أنهسبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان أو حيوانأو حشرات إلخ ، فبماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بعض بلدان قارة أفريقياوغيرها؟
الجواب:
الحمد لله
"الآية على ظاهرها ، ومايُقَدِّر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا من تم أجله ،وانقطع رزقه ، أما من كان قد بقي له حياة أو رزق فإن الله يسوق له رزقه منطرق كثيرة ، قد يعلمها وقد لا يعلمها ، لقوله سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِاللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لايَحْتَسِبُ) وقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَااللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لاتموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) .
وقد يعاقب الإنسان بالفقروحرمان الرزق لأسباب فعلها من كسل وتعطيل للأسباب التي يقدر عليها ، أولفعله المعاصي التي نهاه الله عنها ، كما قال الله سبحانه : (مَاأَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍفَمِنْ نَفْسِكَ). وقال عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍفَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ، وصح عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال : (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواهالإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد .
وقد يبتلى العبد بالفقروالمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره لقول الله سبحانه وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَالْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ) وقوله عز وجل : (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِوَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) والمراد بالحسنات في هذه الآية: النعم ، وبالسيئات : المصائب . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (عجبالأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإنأصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) أخرجه الإماممسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . وبالله التوفيق" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (24/241) .
amina- عضو مبتدئ
- العمر : 33
المشاركات : 35
نقاط : 71
السٌّمعَة : 2
رد: قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِز
بارك الله فيك اختي الكريمة واصلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى