هل الوهم قدوه في حياتنا !!!
صفحة 1 من اصل 1
هل الوهم قدوه في حياتنا !!!
هناك
الكثير من عبارات التفاؤل التى يرددها امامنا الاباء بقوه على انها حقائق
مثبته رغم ان معانيها تخالف الواقع الذي نعيشه و كل الشواهد و المشاهد
تؤكد بطلان كل ما فيها من مواعظ و نشوذ كل ما فيها من افكار ، الا انهم
مازالوا يكررون على مسامعنا تلك العبارات و يؤكدون لنا انها اقوال مأثوره
قالوا لنا (إن الجمال الحق هو جمال الروح) و يحاولون بذلك ان يقنعونا ان
جمال المظهر لا قيمة له رغم ان الواقع يؤكد ان جمال المظهر يبقى دائما
الخيار الاول و ان له مفعول السحر فى فك اغلب الطلاسم المعقده و فتح معظم
الابواب المغلفه و تاثيره اقوى و اسرع من تاثير الارواح مهما نزهت او سمت
و قالوا لنا (من جد وجد ومن زرع حصد) فصوروا لنا الحياه فى قمة المثاليه و
كانها حاسب آلي نضع فيه معطياتتنا فيمدنا بالنتائج و لكن الواقع يثبت لنا
دائما ان حظوظ الناس يحكمها أمر آخر غير الجد والعمل فليس دائما يكون
الفوز عاقبة الاجتهاد وليس دائما من يزرع يفوز بالحصاد .
و قالوا لنا ( إنما المرء بأصغريه ، قلبه ولسانه ) فتصورنا ان رجاحة العقل
و فصاحة اللسان و المنطق الحكيم ترفع قدر الانسان و تعلوا به فى المجتمع و
لكن واقع الحال يقول لنا ان المرء بماله ومنصبه وعدد أصدقائه و هذه هى
المحكمات الفعلية التي تحدد قيمة المرء وتمده بما يناسب مقامه من الاحترام
والإجلال .
ان كلماتى هذه ليست ثوره على التفاؤل و لكنها محاوله حقيقيه لقراءة صفحات
الحياة و ما بين سطورها بابجديات لغة العصر الذى نعيشه ، فالتجربه اثبتت
اننا انفصلنا تماما عن الحياة التى ارادها لنا الاباء و اصبحنا نعيش
الحياه التى فرضها علينا غرباء تستخدم ادواتهم حتى الثماله
و دائما ما ينتهى المقال بسيل من الاسئله و الكثير من التساؤلات التى
اتوجه بها الى اعضاء صرح تعب قلبي الرائع و انتظر اجاباتها من خلال حروفهم
العطره و بين سطورهم المضيئه
ما الذي يجعل الناس يتشبثون بترديد تلك العبارات المتفائلة المملوءة بما ينافي الواقع وحقائق الحياة التي يصطدمون بها كل يوم؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى