الاحتفال بالفشل !!!
صفحة 1 من اصل 1
الاحتفال بالفشل !!!
ليس من السهولة أن يتحمّل الإنسان في حياته آلام الفشل فهي من أثقل الأحمال على عاتق الإنسان خاصة عندما يقف في أصعب المواقف بينما الآخرون يشقون طريقهم نحو التفوق والنجاح والحياة السعيدة . الفشل مؤلم ويوصل الإنسان إلى مرحلة كبيرة من الإحباط ، ويواكبه شعور الحزن والضيق والعوز المقيت أقول هذا الكلام كونني من الأشخاص الذين آلمهم سياط الفشل فلم اولد وطبق النجاح امامي بل مريت بمراحل تليها مراحل مابين فشل ونجاح نسبي وكم كان الالم يعصرني عندما ارى الناس تحقق النجاح وانا واقف امامي لا استطيع عمل شئ ولكني كنت لا افقد العزيمه بل استجمع قواي لابداء من جديد واتغلب على هذا الفشل المؤقت . واعترف عن تجربة أن الفشل ( يدل على أولى خطوات النجاح ) وذلك بعد توفيق الله – عز وجل – كما أنه يحث الإنسان على كسب الرزق وعدم التهاون في الأمور التي تهم مستقبله وراحته في الدنيا ، وقد عبر الكثير من الشعراء في أشعارهم عن تجارب الحياة القاسية التي تصهر الرجال وتبين معدنهم فيخرج المعدن الصافي كما الذهب النقي الثمين أما الإنسان الذي سيطر عليه الفشل واستسلم للكسل والنوم العميق وعدم السعي وراء رزقه نجده يندب حظه العاثر ويتحسّر ويلوم نفسه على ما فاته من الفرص التي سبق وأن كانت متاحة له ويصبح إنساناً لا يعتمد عليه إطلاقاً ولا يرغب فيه المجتمع بسبب تهاونه واستسلامه للفشل عكس الإنسان العصامي تجد الناس يضربون به المثل ويعدونه قدوة حسنة ومثالاً حسناً للكفاح والنجاح . ولاشك أن الحياة جهاد وكفاح ، بذل وعطاء ، تعب وشقاء ، ومن أجل أن يعيش الإنسان الحياة السعيدة الهانئة الآمنة التي لا يعيقها الفشل والصعوبات لابد له أن يجد ويجتهد ويحرص على الكفاح كي يحقق طموحاته وآماله ورغباته . وفعل الأسباب دائماً هو أهم شيء والتوفيق والنجاح من عند الله ومن أجل أن يشعر الإنسان بطعم حلاوة النجاح ويسعد بجني ثمار جهوده الطيبة يجب عليه أن يعتمد على نفسه ويكسب قوته من عرق جبينه فعندما يفعل ذلك سوف يجد نفسه في راحة تامة وسعادة كبيره لا يمكن وصفها بأي حال وإذا عجز عن ذلك بقيت آلام الفشل مغروسة في أعماقه ولكن لا وألف لا للفشل والانكسار . |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى